[center]كتاب التوحيد
لما كان زادُ الداعيةِ إلى الله – بعد تقوى الله – أن يكونَ على علمٍ صحيح مرتكزٍ على الكتاب والسنةِ الصحيحةِ حيث يستمدُ من نورهما نوراً ومن ضيائهماً لمعانًا ليضئ له الطريق في الدعوةِ إلى الله على بصيرة امتثالا لقوله تعالى:
(قُلْ هَـَذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَىَ اللّهِ عَلَىَ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة: يوسف - الآية: 108]ولما كان أولُ ما يجب على العبدِ أن يتعلَمَه من دينه : ( فقه الإيمان ) وهو التوحيد و( فقه الأحكام ) وهو فقه الشريعة لأنهما من فروض الأعيان لكونهما متعلقان بالعمل ومتعلقان بالتكليف ، لأنه بفقه الإيمان يُصححُ العبدُ إيمانَه الذي سيلقي عليه ربه وبفقه الأحكام سيُصححُ عمله الذي سيلقي به ربه .
ولما كان الداعيةُ إلى الله يحتاجُ إلى التحلي بالفضائلِ والتخلي عن الرذائلِ سيراً على منهج السلفِ الصالحِ في التعلم حيث كان منهجهم في التعلم ( أن يتلقوْا العلمَ مع الأدب ) لأن العلمَ بلا أدبٍ يجني على صاحبه ويُهلكه .
لهذه الأسبابِ الثلاثةِ مجتمعة رأيت أن أقدم هذا الجهدَ المُقل المسمى ( صفوةُ المسائل في التوحيد والفقه والفضائل ) مبتدأ بـ ( فقه الإيمان ) وهو التوحيد لأن التوحيدَ هو أول ما يجب على العبد أن يتعلمه من دينه لأنه مقدمٌ على العمل والأصلُ الذي يترتبُ عليه غيره إذ لا ينفع مع الشركِ عمل ، فأقدم ( صفوة المسائل في التوحيد ثم أعقبها بصفوة مسائل عقيدة أهل السنة والجماعة
لتحميل الكتاب
من هنا
http://www.islamdor.com/book/3.zip[/center]